شفط الدهون ماهو وماهي نتائجه

Comments · 204 Views

شفط الدهون هو أحد أكثر الإجراءات التجميلية شهرة وانتشارًا في العالم، يهدف إلى إزالة الدهون الزائدة من مناطق معينة من الجسم لتحسين مظهره وتحديد ملامحه. على الر

 

شفط الدهون هو أحد أكثر الإجراءات التجميلية شهرة وانتشارًا في العالم، يهدف إلى إزالة الدهون الزائدة من مناطق معينة من الجسم لتحسين مظهره وتحديد ملامحه. على الرغم من أن الحمية الغذائية والتمارين الرياضية تلعبان دورًا كبيرًا في فقدان الوزن وتحسين اللياقة البدنية، فإن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في التخلص من الدهون المتراكمة في مناطق معينة من الجسم مثل البطن، الأرداف، الفخذين، الذراعين، والرقبة. هنا يأتي دور شفط الدهون كحل تجميلي فعال.

تاريخ شفط الدهون

بدأت عمليات شفط الدهون في أواخر السبعينات على يد الجراح الفرنسي الدكتور إيف جيرارد إيلوز، الذي ابتكر تقنية تعتمد على حقن محلول ملحي مع مخدر موضعي ومادة تعمل على تضييق الأوعية الدموية في المنطقة المستهدفة. منذ ذلك الحين، شهدت عمليات شفط الدهون تطورات كبيرة في التقنيات والأساليب المستخدمة، مما جعلها أكثر أمانًا وفعالية.

المرشح المثالي لشفط الدهون

يُوصى بشفط الدهون للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم والتي لم تستجب للحمية الغذائية أو التمارين الرياضية. يجب أن يكون الشخص في حالة صحية جيدة ويتمتع بوزن قريب من الوزن المثالي. من المهم أن تكون لدى الشخص توقعات واقعية حول النتائج المحتملة، وأن يفهم أن شفط الدهون ليس بديلاً عن فقدان الوزن، بل هو إجراء لتحسين مظهر الجسم.

أنواع شفط الدهون

الشفط التقليدي (Tumescent Liposuction)

يعتمد الشفط التقليدي على حقن محلول ملحي مع مخدر موضعي ومادة تعمل على تضييق الأوعية الدموية في المنطقة المستهدفة، مما يسهل عملية الشفط ويقلل من النزيف والكدمات.

شفط الدهون بالليزر (Laser-Assisted Liposuction)

تستخدم تقنية شفط الدهون بالليزر الليزر لتفتيت الدهون قبل شفطها. يُعتقد أن هذه التقنية تقلل من التورم والكدمات، كما تحفز إنتاج الكولاجين لتحسين مظهر الجلد وشده.

شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound-Assisted Liposuction)

تعتمد هذه التقنية على استخدام طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون قبل شفطها. تُعتبر هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص في المناطق الليفية من الجسم، مثل الظهر أو مناطق معينة من البطن.

شفط الدهون بالقوة (Power-Assisted Liposuction)

تستخدم هذه التقنية أدوات تعمل بالطاقة لمساعدة الجراح في تحريك الكانيولا (الأنبوب المستخدم في الشفط) بسهولة أكبر، مما يقلل من الجهد المبذول من الجراح ويزيد من دقة العملية.

شفط الدهون بالفيزر (VASER Liposuction)

ما هو شفط الدهون بالفيزر؟

شفط الدهون بالفيزر هو أحد أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات شفط الدهون، ويعتمد على تقنية الموجات فوق الصوتية عالية التردد لتفتيت الدهون قبل شفطها. يعتبر الفيزر اختصارًا لـ "Vibration Amplification of Sound Energy at Resonance"، وهو نظام يستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون برفق دون الإضرار بالأنسجة المحيطة وهو من اكثر انواع الشفط امانا وطلبا .

كيف يتم تطبيق شفط الدهون بالفيزر؟

  1. التخدير اولا: يبدأ الإجراء بتخدير المنطقة المستهدفة، ويعتمد نوع التخدير على حجم المنطقة وحالة المريض.
  2. حقن المحلول: يتم حقن محلول ملحي مختلط بالمخدر الموضعي ومادة تعمل على تضييق الأوعية الدموية في المنطقة المستهدفة. هذا المحلول يساعد في تخدير المنطقة وتقليل النزيف والكدمات وتقليل التورم .
  3. استخدام الفيزر: تُدخل الكانيولا الخاصة بالفيزر من خلال شقوق صغيرة في الجلد، وتُستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون بلطف. تعمل الموجات فوق الصوتية على تحويل الدهون إلى سائل، مما يسهل شفطها دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.
  4. شفط الدهون: بعد تفتيت الدهون، تُستخدم الكانيولا لشفط الدهون السائلة بطريقة لطيفة من الجسم. حيث يساعد الفيزر في تقليل الكدمات والتورم مقارنة بالتقنيات التقليدية، كما يحفز على إنتاج الكولاجين من اجل تحسين مظهر الجلد وشده.

فوائد شفط الدهون بالفيزر

  1. دقة عالية: يمكن لتقنية الفيزر استهداف مناطق محددة بدقة عالية، مما يسمح للجراح بتحديد وتحسين مظهر الجسم بشكل أكثر فعالية وسهولة .
  2. تقليل الكدمات والتورم: تساعد طاقة الموجات فوق الصوتية في تقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة، مما يقلل من الكدمات والتورم ويعمل على تسريع عملية الشفاء.
  3. تحسين مظهر الجلد: يُعتقد أن الفيزر يحفز إنتاج الكولاجين، مما يساعد في تحسين مظهر الجلد وشده بعد العملية.
  4. فعالية في المناطق الليفية: تعتبر تقنية الفيزر مفيدة بشكل خاص في المناطق الليفية من الجسم، حيث يمكن أن تكون الدهون أكثر صعوبة في الشفط باستخدام التقنيات التقليدية.

ما بعد العملية

بعد الانتهاء من عملية شفط الدهون، يتم وضع ضمادات ضاغطة على المناطق المعالجة لتقليل التورم ودعم عملية الشفاء. قد يشعر المريض ببعض الألم والكدمات خلال الأيام الأولى بعد العملية، ويمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم. يُنصح المرضى بتجنب الأنشطة الشاقة واتباع تعليمات الجراح بدقة لضمان الحصول على أفضل النتائج.

عادةً ما يستغرق التعافي الكامل عدة أسابيع، وخلال هذه الفترة يمكن للمريض ملاحظة التحسن التدريجي في مظهر الجسم. يجب أن يكون لدى المريض توقعات واقعية وأن يفهم أن النتائج النهائية قد تستغرق بضعة أشهر للظهور بشكل كامل.

شفط الدهون هو إجراء تجميلي فعال لتحسين مظهر الجسم وإزالة الدهون الزائدة من مناطق معينة. بفضل التطورات في التقنيات المستخدمة، مثل شفط الدهون بالفيزر، أصبحت هذه العمليات أكثر أمانًا وفعالية. من المهم أن يتم إجراء هذه العمليات بواسطة جراح مختص وذو خبرة لضمان الحصول على أفضل النتائج وتقليل المخاطر المحتملة.

Comments